خالد , خالدة , خلدون
ضاع خلدون وأحس خالد دون أن يعلم بوجود أخيه أن عليه واجب الأخذ بثأره ممن سرقوه ...
***********
بعض الاقتباسات :
وشعر
بأنه لن ينجح أبدا في الوصول إلى
مقصده. ثمة ارتطام قدري لا يصدق ، وغير قابل للتجاهل ، وهذا الذي
يجري هو مجرد حوار مستحيل .
..............
" -بلى. كان علينا الا نترك شيئًا . خلدون ، والمنزل، وحيفا! ألم ينتابك ذلك
الشعور الرهيب الذي انتابني وأنا اسوق سيارتي في شوارع حيفا؟ كنت
اشعر انني اعرفها وانها تنكرني. وجاءني الشعور ذاته وانا في البيت، هنا .
هذا بيتنا! هل تتصورين ذلك؟ انه ينكرنا! .
الا ينتابك هذا الشعور! انني
اعتقد ان الامر نفسه سيحدث مع خلدون وسترين ."!
...............
"-كان عليكم ألا تخرجوا من حيفا . واذا لم يكن ذلك ممكنا فقد كان عليكم
بأي ثمن ألا تتركوا طفلا رضيعا في السرير . وإذا كان هذا أيضا مستحيلا
فقد كان عليكم ألا تكفوا عن محاولة العودة ... أتقولون أن ذلك أيضا
مستحيلا؟ لقد مضت عشرون سنة يا سيدي ! عشرون سنة! ماذا فعلت
خلالها كي تسترد ابنك ؟ لو كنت مكانك لحملت السلاح من أجل هذا . أيوجد
سبب أكثر قوة ؟ عاجزون! عاجزون! مقيدون بتلك السلاسل الثقيلة من
التخلف والشلل! لا تقل لي أنكم أمضيتم عشرين سنة تبكون!...الدموع لا
تسترد المفقودين ولا الضائعين ولا تجترح المعجزات ! كل دموع الأرض لا
تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود
... ولقد أمضيت عشرين سنة تبكي... أهذا ما تقوله لي الآن؟ أهذا هو
سلاحك التافه المفلول ؟ ."
...............
"أتعرفين ماهو الوطن يا صفية ؟! هوَ ألا يحدث هذا كله !"