فى الزمن البعيد ..
كانت الحروب تعنى القتل للذكور , أما الإناث فتُفعل بهن الأفاعيل ويجلبن العار لقبائلهن !
وكأن أسرها بيدها فى الأساس !! وكأن عدم تدريبها على الدفاع عن ذاتها بإختيارها !!
فكان الحل العبقرى لذلك هو وأد الإناث
حُرّم الوأد بالاسلام ولكن من قال أن المسلمّين كفّوا عنه !
فى الوقت الحالى ..
يحاولون بكل جهد إنكار تفضيلهم الذكر عن الأنثى
ينكرون ذلك وكأنهم متعّقلون , متعلّمون , متدّينون
ينكرون ذلك وفى داخلهم يتغلغل إحساس أجدادهم الجاهليين .. (( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ ))
الآن مع تقدم العلم , صار التبشير قبل الولادة بشهور ..
وأصبح من يبّشر بالذكر يدّعى الأنثى حتى لا يصاب مولوده الذى لم ينجب بعد بالحسد ,
وكأن هذه الأنثى ليست شىء يستحق .. إنها أقل من أن تحسد أباءها عليها بل يحق لك الشفقة من أجلهم
وإما إن كانت أنثى بالفعل .. وإن لم يسوّد وجه والديها لقدومها ,
سيسوّد وجوه آخرين وآخرين .. فستكون التهنئة على أقل واجب (( عقبال الولد , معلش ماتزعلش المرة الجاية يجى ولد ))
وكأنها لاشىء , بل أسوأ من ذلك فهى مرض يجب أن نسأل والديها الصبر والتفاؤل بالفرج .. بالذكر !!!!!
مازالوا يمارسون الوأد ولكن ليس بطريقة الجاهلية بدفنها فى التراب حيه ,,
وإنما يدفنونها داخل ذاتها ... حيه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.