بمناسبة العيد لازم طبعاً أفتكر الإحساس الأشهر عند كل اللى أعرفهم تقريباً .. واللى بتترجم لاستيتسات وتويتات جوهرها " إن مفيش طعم للعيد ,, وإنه يوم زى أى يوم بس ممكن يكون أجازة عند البعض "
تفسيرى دايماً للموضوع ده ..
إن كل حاجة موجودة كل يوم , مافيش حاجة بقت خاصة للعيد وبس عشان تحس بطعمه أو إختلافه عن باقى الأيام
وإحنا صغيرين كان لازم يبقى فيه طقم للعيد , وعيديات من كل الاهل والجيران اللى كانت صغيرة جداا بس بتفرق
ماكانش فيه أكتر من كدا ومع ذلك كنا بنبقى فرحانين جدااا ومستنيين العيد يجى عشان نلبس الهدوم الجديدة وناخد عيديات أكتر
كان اليوم اللى كل رجالة العيلة والمعارف والجيران لازم يجوا البيت ويعيّدوا على اللى فيه ويدوا عيديات للأطفال فيه
كان لازم فى العيد الصغير من قبلها بأسبوع أو أكتر يبتدى التحضير لعمايل الكحك والبسكوت والغريبة والبيتى فور , غير السودانى والترمس والشوكلاتة ..
كان كل يوم فى الاسبوع ده لازم تشم ريحة الكحك اللى بيتعمل فى بيت من بيوت الشارع
ويوم العيد الصبح لازم الصحيان بدرى جدااا قبل الصلاة عشان نصبّح على بابا قبل مايخرج وناخد العيدية ^_^
ويبدأ تحضير طبق من الكحك عشان يروح للجيران وطبعاً عمره مايرجع فاضى ,, لازم طبق زيه من الكحك بتاعهم
فى العيد الكبير الأضحية , الكل لازم يتجمع عشان يحضر مراسم الدبح رجالة وستات وأطفال ,
وصوانى الشاى تفضل نازلة وطالعة طول اليوم ,, وبعديها يبتدى التقسيم والتوزيع على الجيران والعيلة
أما عن التليفزيون المصرى ((اللى ماكانش فيه غيره )) كان فيه بهجة للعيد برده
طول اليوم صفاء أبو السعود بتغنى جانا العيد , ولازم فيه فيلم جديد بيتعرض غالباً فى السهرة طول أيام العيد غير المسرحيات اللى تقريباً محفوظة كل عيد وبتتعرض ع القناة الأولى ..
أما القناة التانية فلازم فيلم أنمى كل يوم ,وفيلم أجنبى فى السهرة ومن ضمنهم لازم الفيلم الهندى تالت أو رابع يوم :)
.................................
دلوقتى كل حاجة بقت موجودة فى كل وقت
بتشترى هدوم فى أى وقت من السنة عادى , جميع أنواع الأفلام والمسلسلات موجودة قدامك 24 ساعة على النت والتليفزيون
ماعادش حد بيروح لحد .. يمكن عدد قليل جدااا اللى لسة محافظ على الموضوع ده ,
لأن الكبار معظمهم الله يرحمهم وولادهم ما اتعلموش منهم الطقوس صح .. فبيعملوها تقضية واجب وفيه اللى خدها من قصيرها وقال مالهاش لزمة
ماعدتش فيه عديات أصلا إلا ماندر , وحتى لو فيه عيدية ماعدش فرحتها موجودة
بما إنك بتاخد فلوس فى أى وقت وكل وقت , وبتشترى أى حاجة فى أى وقت
الكحك ونظائره بقى يتشرى جاهز , الأضحية بقى اللى يحضرها الرجالة وبس غالباً ويمكن بعضهم مايحضرهاش كمان !
ماعدش حاجة واحدة خاصة بالعيد .. يبقى إزاى عاوزين نحس بيه !!
يمكن الناس اللى بتخرج تصّلى العيد بتكون دى فعلا لحظاتهم الصادقة اللى بيحسّوا بطعم العيد فيها
وبعدها بينضّموا للجماهير الغفيرة اللى مش حاسة بأى فرق
ولذلك ; عاوزين نحس بطعم أى مناسبة .. لازم يكون ليها طقوس خاصة
حاجات مش هتتعمل فعلاً إلا فيها ,, حاجات نستناها من العيد للعيد حتى لو كانت بسيطة
وإنما كل حاجة فى كل وقت .. بتفقد طعمها وإحساسها
وعشان كدا أنا مقتنعة تماماً إن الطقوس مهمة .. مهمة جداااا
لازم كل مناسبة يكون ليها طقوسها الخاصة
وأتمنى إنى أقدر فى يوم من الأيام إنى أخترع طقوسى الخاصة المقدسّة لكل مناسبة ..
عشان أحس من تانى بفرحة العيد وكل عيد :)
يوما ما .. هيكون العيد من تانى سعيد :)