الاثنين، 28 سبتمبر 2015

أأقول أحبك يا قمرى .. آه لو كان بإمكانى 
فأنا إنسان مفقود لا أعرف فى الأرض مكانى

لــــو

أنا واحدة من الناس المقتنعة تماماً إن حياة كل شخص لو اتكررت مليون مرة هتطلع بنفس الصورة اللى هى عليها بكل أخطاءها وعثراتها ,, 
فكرة " لــو " دى غير منطقية على الإطلاق ,, حاجة من الخيال 
لو حياتك اتكررت مرة تانية هتعمل نفس اللى عملته بحذافيره .. إلا لو كنت عارف إن دى الإعادة مثلا (( وده خيال تانى )) 

لو حياتك اتعادت تانى هتتولد لنفس الأب والأم , فى نفس البيئة , بنفس التربية والتعليم , بنفس الخبرات 
وبالتالى هتتصرف بنفس الشكل بالظبط اللى اتصرفت بيه وهتقع فى نفس المطبات اللى كل شوية تفتكرها وتقول (( لو ... ! ))

"لــو" شماعة من شماعات كتير أوى بنهرب بيها من أخطاءنا , أو على الأقل بنهوّنها على اعتبار إنه مش ذنبى .. 
لو كان حصل كذا ماكنتش عملت كذا.. منطق برده !
وهى نفسها شماعة عشان عايشين فى الماضى ومانحاولش نصلّح المستقبل ,, بنفس منطق لو 
لو ماكنش حصل كذا فى الماضى كان ممكن أوصل لمستقبل أفضل 

وبالتالى بنعيش حياتنا كلها فى وهم (( لــو )) 

ومن أجل ذلك قال القدماء .. 
" لو فلحت إبقى قابلنى "
دون ذكر مكان المقابلة تحديداً !!
فهم يعلمون أن ما بَُنى على خيال فهو خيال
وإنت خيالك واسع

الأحد، 27 سبتمبر 2015

ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا

فى الزمن البعيد ..
كانت الحروب تعنى القتل للذكور , أما الإناث فتُفعل بهن الأفاعيل ويجلبن العار لقبائلهن !
وكأن أسرها بيدها فى الأساس !! وكأن عدم تدريبها على الدفاع عن ذاتها بإختيارها !! 
فكان الحل العبقرى لذلك هو وأد الإناث

حُرّم الوأد بالاسلام ولكن من قال أن المسلمّين كفّوا عنه ! 

فى الوقت الحالى ..
يحاولون بكل جهد إنكار تفضيلهم الذكر عن الأنثى
ينكرون ذلك وكأنهم متعّقلون , متعلّمون , متدّينون
ينكرون ذلك وفى داخلهم يتغلغل إحساس أجدادهم الجاهليين .. (( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ )) 

الآن مع تقدم العلم , صار التبشير قبل الولادة بشهور  .. 
وأصبح من يبّشر بالذكر يدّعى الأنثى حتى لا يصاب مولوده الذى لم ينجب بعد بالحسد ,
وكأن هذه الأنثى ليست شىء يستحق .. إنها أقل من أن تحسد أباءها عليها بل يحق لك الشفقة من أجلهم 

وإما إن كانت أنثى بالفعل .. وإن لم يسوّد وجه والديها لقدومها , 
سيسوّد وجوه آخرين وآخرين .. فستكون التهنئة على أقل واجب (( عقبال الولد , معلش ماتزعلش المرة الجاية يجى ولد ))
وكأنها لاشىء , بل أسوأ من ذلك فهى مرض يجب أن نسأل والديها الصبر والتفاؤل بالفرج .. بالذكر !!!!!

 مازالوا يمارسون الوأد ولكن ليس بطريقة الجاهلية بدفنها فى التراب حيه ,, 
وإنما يدفنونها داخل ذاتها ... حيه !

الخميس، 24 سبتمبر 2015

ليه العيد مابقاش سعيد ؟

بمناسبة العيد لازم طبعاً أفتكر الإحساس الأشهر عند كل اللى أعرفهم تقريباً .. واللى بتترجم لاستيتسات وتويتات جوهرها " إن مفيش طعم للعيد ,, وإنه يوم زى أى يوم بس ممكن يكون أجازة عند البعض " 
تفسيرى دايماً للموضوع ده ..
إن كل حاجة موجودة كل يوم , مافيش حاجة بقت خاصة للعيد وبس عشان تحس بطعمه أو إختلافه عن باقى الأيام 
وإحنا صغيرين كان لازم يبقى فيه طقم للعيد , وعيديات من كل الاهل والجيران اللى كانت صغيرة جداا بس بتفرق 
ماكانش فيه أكتر من كدا ومع ذلك كنا بنبقى فرحانين جدااا ومستنيين العيد يجى عشان نلبس الهدوم الجديدة وناخد عيديات أكتر 

كان اليوم اللى كل رجالة العيلة والمعارف والجيران لازم يجوا البيت ويعيّدوا على اللى فيه ويدوا عيديات للأطفال فيه 

كان لازم فى العيد الصغير من قبلها بأسبوع أو أكتر يبتدى التحضير لعمايل الكحك والبسكوت والغريبة والبيتى فور , غير السودانى والترمس والشوكلاتة .. 
كان كل يوم فى الاسبوع ده لازم تشم ريحة الكحك اللى بيتعمل فى بيت من بيوت الشارع

ويوم العيد الصبح لازم الصحيان بدرى جدااا قبل الصلاة عشان نصبّح على بابا قبل مايخرج وناخد العيدية ^_^ 
ويبدأ تحضير طبق من الكحك عشان يروح للجيران وطبعاً عمره مايرجع فاضى ,, لازم طبق زيه من الكحك بتاعهم

فى العيد الكبير الأضحية , الكل لازم يتجمع عشان يحضر مراسم الدبح رجالة وستات وأطفال , 
وصوانى الشاى تفضل نازلة وطالعة طول اليوم ,, وبعديها يبتدى التقسيم والتوزيع على الجيران والعيلة 

أما عن التليفزيون المصرى ((اللى ماكانش فيه غيره )) كان فيه بهجة للعيد برده 
طول اليوم صفاء أبو السعود بتغنى جانا العيد , ولازم فيه فيلم جديد بيتعرض غالباً فى السهرة طول أيام العيد غير المسرحيات اللى تقريباً محفوظة كل عيد وبتتعرض ع القناة الأولى .. 
أما القناة التانية فلازم فيلم أنمى كل يوم ,وفيلم أجنبى فى السهرة ومن ضمنهم لازم الفيلم الهندى تالت أو رابع يوم :)
.................................
دلوقتى كل حاجة بقت موجودة فى كل وقت 
بتشترى هدوم فى أى وقت من السنة عادى , جميع أنواع الأفلام والمسلسلات موجودة قدامك 24 ساعة على النت والتليفزيون 
ماعادش حد بيروح لحد .. يمكن عدد قليل جدااا اللى لسة محافظ على الموضوع ده ,
لأن الكبار معظمهم الله يرحمهم وولادهم ما اتعلموش منهم الطقوس صح .. فبيعملوها تقضية واجب وفيه اللى خدها من قصيرها وقال مالهاش لزمة 
ماعدتش فيه عديات أصلا إلا ماندر , وحتى لو فيه عيدية ماعدش فرحتها موجودة 
بما إنك بتاخد فلوس فى أى وقت وكل وقت , وبتشترى أى حاجة فى أى وقت 
الكحك ونظائره بقى يتشرى جاهز , الأضحية بقى اللى يحضرها الرجالة وبس غالباً ويمكن بعضهم مايحضرهاش كمان ! 

ماعدش حاجة واحدة خاصة بالعيد .. يبقى إزاى عاوزين نحس بيه !! 
يمكن الناس اللى بتخرج تصّلى العيد بتكون دى فعلا لحظاتهم الصادقة اللى بيحسّوا بطعم العيد فيها
وبعدها بينضّموا للجماهير الغفيرة اللى مش حاسة بأى فرق 

ولذلك ; عاوزين نحس بطعم أى مناسبة .. لازم يكون ليها طقوس خاصة 
حاجات مش هتتعمل فعلاً إلا فيها ,, حاجات نستناها من العيد للعيد حتى لو كانت بسيطة
وإنما كل حاجة فى كل وقت .. بتفقد طعمها وإحساسها

وعشان كدا أنا مقتنعة تماماً إن الطقوس مهمة .. مهمة جداااا
لازم كل مناسبة يكون ليها طقوسها الخاصة 
وأتمنى إنى أقدر فى يوم من الأيام إنى أخترع طقوسى الخاصة المقدسّة لكل مناسبة .. 
عشان أحس من تانى بفرحة العيد وكل عيد :) 


يوما ما .. هيكون العيد من تانى سعيد :)

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

فرق شاسع

النهاردة كنت بشترى كتب الجراحة اللى المفروض أذاكرها 
وإحنا - حرفياً - فى آخر يوم دراسة فى السنة وفى الكلية كلها 

وأنا راجعة البيت وشايلاهم افتكرت أول سنة ليا فى الكلية ..
أول يوم ...
أول إسبوع .. 

اللى ماعدّاش إلا وكنت جايبة الكتب كلها 
وشوية ورق قالوا إنه مهم ساعتها ,, 
وكمان البالطو :) 

فرق كبير أوى

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

منمنمات الأشياء

بحب أتفرج على الكوبايات والفناجين أو فناجيل :D أو الملاحات والكاسات .. أى حاجة صغننة وشكلها جديد 
وغالباً بضعف قدامها ولازم اشترى حاجة منهم ^__^ 

من شوية بقول لماما أنا عاوزة أشترى فناجين جديدة عشان عاوزة اشرب قهوة .. واللى جوا دى بقالها كتير بقا زهقت منها 
عن البهجة اللى كنت فيها لما قالتلى : ماهو فيه فناجين جديدة جوا ^__^ 
فطّيت ونطيّت وجريت دوّرت عليها .. وجبتها وعملت قهوة ^_^

وأنا شايلة الفنجان المنمنم بقا افتكرت أول مرة شربت فيها قهوة .. 
كنت فى ابتدائى وكنت حقيقةً مش عاوزة أشرب قهوة لأن بعد ماعملتها حسيتها مرة فرميتها , 
وإنما كان نفسى أبص فى الفنجان وأعرف بيقروا ازاى من جواه :D 
وماعرفتش أقرأ حاجة وكنت متضايقة أوى :@ .. 
وقلت أكيد عشان ضحكت ع القهوة وماشربتهاش :D

لأننى الابن !

حقيقة مش ممكن تتغير : حب الاب والام لأولادهم لايمكن يتعكس
انا طول عمرى بسأل نفسى ليه وازاى .. !
ازاى حد ممكن يحب حد تانى اكتر من نفسه للدرجة دى ، ازاى حتى وهو لسة خبر قبل مايتنفخ فيه الروح بيتعلقوا بيه للدرجادى !
ازاى حب الاب والام ده !

طيب ليه مع كل اللى بيقدموه لولادهم ده واللى لايمكن يتوصف أو يتقدر .. الحب ده عمره مابيتوزاى ! عمره مابيتساوى !
ليه حب الابن لابوه وامه عمره مابيكون زى حبهم ليه !
مع ان بالمنطق المفروض هما اللى ادوله كل حاجة .. عايشين فعليا علشانه ، بيتنفسوا بس عشان يشتغلوا اكتر ويعيشوه فى مستوى احسن ،، بيتعبوا عشان يسعدوه
وهو ماعملش اى حاجة ليهم !
ازاى مايحبهمش اكتر ماهما بيحبوه!
ازاى عمر ماحب الابناء وصل أو حتى قرّب ولو من بعيد لحب الاباء لولادهم !
ازاى عمرنا ماهنقدر نحبهم بنفس طريقة حبهم لينا !
وليه محكوم علينا اننا دايما نكون مقصرين فى حقهم ولايمكن هنقدر نرد ولو واحد من اللى هما عملوه وبيعملوه !!
عمرهم ماسابونا او روحنا عن بالهم لحظة من واحنا صغيرين ، واحنا اول مانكبر ونقدر نعتمد على نفسنا هنسيبهم وهننشغل ويمكن ننسى نتصل بيهم فى اليوم مرة !
لو بيموتوا عمرهم مايرتاحوا الا لما يطمنوا على كل حاجة خاصة بينا .. اكل ، شرب ، مذاكرة ، ولو تعب يبقى كل حاجة تقف عشانا
انما العكس عمره مابيحصل .. !
ولو حصل بنبقى حاسيين بحمل ، او تعب ، او حاجات عمر ما اهالينا حسوها وهما بيهتموا بينا

عمرهم ماحسسونا اننا حمل او هم عليهم .. بس سهل اوى اننا نحسسهم بكدا

يبقى ليه !
ليه بيحبونا بالشكل ده من الاول اذا كنا مش هنقدر نوّفى الحب ده حقه !!
لييييييه ؟؟؟؟