أعتقد إن معظم الناس كانت بتضحك على أمينة وهى بترقى سى السيد كل يوم وهو نازل من البيت
( من شر حاسد إذا حسد )
قال يعنى مافيش زيه!
ومع ذلك معظم الشعب دلوقتى بقى رايح جاى عامل زى أمينة بس بشكل عصرى .. وهو الشكوى وإدعاء الفشل والمرض
الموضوع بقى مزمن وسخيف .. لأن مش أمينة بس اللى كانت مش متعلمة وفى مجتمع أصبح من التراث دلوقتى اللى بقت تعمل كدا
لأ كل المستويات وكل الثقافات بقوا كدا .. بما فيهم المؤهلات العليا اللى كانوا زمان حاجة كبيرة أوى
دلوقتى كل واحد بيشتكى أول مايتوجهله كلام أو حتى تهنئة أو يمكن كلام عادى جدا مش مقصود من وراه أى حاجة .. لازم يبيّن هو أد ايه فاشل أو تعبان أو عنده مشاكل الدنيا كلها
مش كفر بالنعمة ولا حاجة بس هو فعلا خايف من الحسد .. خايف من العين !!
سواء فى المذاكرة فى الشغل فى الحالة الاجتماعية فى الدرجة العلمية فى أى حاجة ...
والنتيجة إن المستوى العام إننا عمالين ننزل لتحت
لأن نسبة غير قليلة بتتأثر بالكلام ده سواء بشكل مباشر بإنها تبطل تشتغل أصلا -ماهو كله بيفشل يبقى ليه أقرف نفسى وأتعب !
أو بشكل غير مباشر إن عقلك الغير واعى يخزن كل ده ولما تيجى تشتغل يقولك .. كدا كدا هتشفل , فرقت ايه عن الناس التانية يعنى !!
أو هتبص تلاقى إن حياة الناجحين كلها شكاوى (حسب كلامهم طبعا ) ومافيش نجاح فعلى .. مع إن ده مش صح , فقدرتك على التحدى والنجاح تقل !
ولما تلاقى طبعا اللى أعلى منك بيشتكى بتبدأ إنت كمان تشتكى ; ماهم أحسن منك وبيشتكوا أهو يبقى إنت اللى كويس !!
وخصوصا لما تلاقى اللى أفضل منك ده بيقولك كلام شبيه بالحسد فعلا مع إن حاله أفضل من حالك !
دايرة وبتّوصل لبعضها.. والموضوع عمال يزيد ويزيد
وضع سىء جدااااااااااااااااااااااااااااااا وبيزيد
بدل مانتحدى بعض عشان نوصل للأفضل .. عشان نشوف غيرنا ازاى ناجح ونحاول نقلّده
مابقاش فيه تحدى أصلا .. لأن كل واحد خايف أصلا يقول وضعه بجد .. لأن طبعا العين وحشة !
يمكن كل حاجة حوالينا بتخلينا واحدة واحدة نعمل كدا بدون وعى مننا
بس أنا وإنت وكل اللى حوالينا .. سبب فى الإنحدار اللى احنا فيه
فحتى لو كان حالك وحش (وإن كان أكيد مش فى كل حاجة ) ,, لو كنت خايف فعلا من العين والحسد
بدل ماتبقى سبب من أسباب الانحدار ده .. إسكت
مش قادر تقّدم حاجة كويسة وكلمة مشجعة ..
إسكت ياريت كلنا نسكت ..
ولو حالك وحش فعلا اشكى لربنا .. مش للناس .